مارس 2019

بعد تصوير العديد من الشخصيات النسائية المتنوعة في السينما والتليفزيون، بدأت الممثلة السورية الجميلة كندة علوش مع ولادة طفلتها الجميلة أهم دور لها على الإطلاق، وبصفتها أما جديدة ستكون مشغولة برعاية مولودتها؛ وسيصعب تحديد موعد معها لتكون على غلاف شهر مارس المخصص للأمهات والنساء القويات، لكن استطاعت نيرة ياسر إجراء مقابلة حصرية معها وتحدثوا عن مسيرتها المهنية وإحساس الأمومة الجديد.

“الحنان والجمال والصدق” مجموعة من الكلمات التي تصف كندة علوش، لقد أسرت كندة قلوب جماهيرها في العالم العربي بموهبتها المبهرة منذ دورها الأول، ولدت وتربت كندة علوش في حماة في سوريا، على الرغم من انجذابها للفن دائما لكنها لم تتوقع أن تصبح ممثلة، قائلة: “كنت أحب تقديم العروض المسرحية في طفولتي لعائلتي، وأكتب السيناريوهات واختار ملابس للشخصية من الملابس الموجودة في المنزل، ثم أمثل أمام كل العائلة”

أضافت كندة: “لقد استغرق الأمر وقتا حتى قررت التمثيل بشكل جدي وليس فقط أمام عائلتي، عندما كبرت التحقت بالمعهد العالي للفنون الدرامية في دمشق، وتخصصت في النقد المسرحي، ثم دخلت عالم في الإنتاج والإخراج بعد تخرجي”

بعد قضاء كندة بعض الوقت في مجال الإنتاج والإخراج، كان ظهور كندة لأول مرة كممثلة على يد المخرجة السورية رشا الشورباتجي، فقدمت لها دور في المسلسل التلفزيوني “أشواك ناعمة” الذي أذيع عام 2004، لقد جذب نجاح المسلسل أنظار الجماهير العربية في أنحاء المنطقة نحو كندة علوش، وبعدها شاركت في حوالي 30 مسلسل و11 فيلم، صورت العديد من الشخصيات النسائية المعقدة.

لقد جاء اختراق كندة علوش للشاشة المصرية مع دورها في المسلسل الذي لاقى نجاحا عظيما “أهل كايرو” عام 2011، وتبع ذلك العديد من الأدوار في السينما والتلفزيون المصري التي لا تنسى، منها فيلم “واحد صحيح” مع هاني سلامة وبسمة، دور “نهال” في مسلسل “نيران صديقة” مع زوجها عمرو يوسف، “فتنة” في مسلسل “أفراح القبة” مع منى زكي وإياد نصار وغيرهم من الممثلين العظماء، وأضافت كندة بأنها في كل مرة تذكر هذه الأعمال السابقة تبتسم بارتياح، وتشعر أن كل دور من هذه الأدوار قد غير رؤيتها عن أشياء كثيرة في الحياة، وبرغم من أنها أدوار لا تنسى ولكن دورها الجديد كأم يأسر كل مشاعرها.

من الصعب نسيان الحماس الذي صاحب إعلان زواج كندة علوش من الممثل المصري عمرو يوسف عام 2016، وكذلك أيضا الحماس والسعادة التي صاحبت احتفال الزوجان بمولودتهما الأولى في نوفمبر الماضي، يقول الناس دائما أن الأمومة تغير تماما مجرى الحياة وتتفق كندة مع ذلك؛ فبرغم من قرائتها لكتب عديدة عن الأمومة والاستماع إلى تجارب صديقاتها لكنها لم تفهم بعد ما يجب أن تقوم به وكيف سيغير ذلك حياتها.

تقول كندة: “يصف الناس دائما الأمومة بأنها أفضل شعور في العالم ولكنك لن تعرفي هذا أبدا حتى تصبحي أما، أريد أن تحصل ابنتي “حياة” على أفضل طعام وأفضل رعاية وتعليم”، تضيف كندة بأن سرعان ما أصبحت ابنتها محور الكون لها، وأن اسمها “حياة” يعكس حقا مقدار ما تعنيه لها فهي بالفعل حياتها، تذكر كندة كيف اختاروا الاسم معا قائلة: “كان اسم جدتي أيضا حياة وكنا مقربتين لبعض جدا، قد كانت مثالا للحب واللطف، وبرغم ذلك لم يخطر ببالي الاسم حتى اقترحته شقيقة عمرو”

بالرغم من اعتراف كندة علوش أن صبرها ينفذ سريعا فهي ترى أن “حياة” علمتها أن تكون أكثر صبرا ومرونة، لقد غير وضعها الجديد كأم أسلوب حياتها السريع إلى أمسيات منزلية هادئة، وغيرها كباقي الأمهات تبقى دائما منشغلة بطفلتها خاصة أنها لا تفضل جلب جليسة لها؛ وأرغمها ذلك على إلغاء العديد من الرحلات والأجتماعات لتلبي احتياجاتها الضرورية، مضيفة: “عند ولادتي لها لم أكن أثق بتركها مع أحد سوى أمي، لقد ساعدتني كثيرا حتى استطعت أن استقر وأعتني بها بنفسي، أصبحت الآن أنا وحياة نفهم روتيننا اليومي، ربما عندما تكبر قليلا يمكنني أن أجلب لها جليسة”

لقد أثر إنجاب كندة لابنتها على حياتها المهنية المزدهرة ولكنها ردت قائلة: ” أنا في أجازة مفتوحة؛ فأنا أريد أن أخصص كل وقتي لحياة، خاصة أنني اخترت إرضاعها ولن أقدر على حرمانها من حقها الطبيعي في الرضاعة الطبيعية فقط حتى أحصل على روتين يومي منظم، أرى أن اختياري كان جيدا”

لقد مر أربع شهور على ولادة الجميلة حياة ولازالت كندة تتأقلم مع التغيرات التي تتعرض لها كمثل باقي الأمهات في كثير من الأحيان قبل وبعد الولادة، على الرغم من أنها لم تمر باكتئاب الحمل لكنها تعلم جيدا المخاطر المحتملة له قائلة: “إنه ليس بمزحة والأمر حقيقي تماما، ويجب أن ندعم كل امرأة تمر به”

كانت كندة على علم بأهمية التفكير بإيجابية خلال الحمل وبعد الولادة، موضحة: “حاولت في البداية السيطرة على وزني لكن سرعان ما أدركت أن اكتساب الوزن جزء من التجربة وأن هذا طبيعي جدا، أردت أن أختبر الرحلة بأكملها”، وتضيف: “كنت نشيطة جدا أثناء حملي ولم أواجه أي صعوبات أثناء ولادتها”

تحرص كندة على الالتزام بجدول أعمال يومي نشيط مع طفلتها، سواء كان ذلك من خلال نزهات صباحية منتظمة، أو قراءة قصص ما قبل النوم كل ليلة أو الاستماع إلى الموسيقى معا، تستمتع كندة بالألعاب الجديدة أكثر من ابنتها وتقول: “لا أطيق الانتظار حتى أراها تمشي وتتحدث وتلعب بالجوار، إنها تجلب الكثير من المرح إلى حياتنا كل يوم، وهذا رائع للغاية”

لقد اختارت كندة أن تبقى ابنتها بعيدا عن الكاميرات وتحافظ على خصوصية العائلة؛ ليتمكنوا من الاستمتاع مع ابنتهم بعيدا عن المتطفلين، خاصة أنها أيضا من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديها أكثر من خمسة ملايين متابع على إنستجرام؛ لذلك تبقيها بعيدا عن الأنظار، وبالرغم من أنها تشارك العديد من الصور عن أعمالها وحياتها بشكل منتظم، لكنها تعتقد أنه من السابق لأوانه أن تدخل ابنتها إلى هذا العالم، تضيف كندة “لدي قاعدة جماهيرية ضخمة أعتز بها، استغلها في تسليط الضوء على المؤسسات التي تستحق دعم الجماهير”

لقد قررت كندة علوش وزوجها الانتقال إلى منزل جديد بالتزامن مع بداية هذا الفصل الجديد من حياتهم كوالدين ودخول البهجة إلى حياتهم مع طفلتهم الجميلة؛ حتى يكون المنزل ملائما لأسرتهم الكبيرة، تهتم والدتها بترتيب أدق التفاصيل المتعلقة بالمنزل، توجه كندة كل اهتمامها بعائلتها وتقول: “كل تركيزي موجه إلى طفلتي الآن، أريدها أن تكون مستقلة ومحبوبة ومتعلمة جيدا، أود أن أراها ذو شخصية قوية لا ترضى بالقليل الذي لا تستحقه، أريدها أن تحب كل البشر وألا تتربى على التمييز بين الناس”

أسئلة إنجما السريعة:

من هو الضيف الذي تريدين أن تدعيه على العشاء؟

تامر حبيب؛ فهو صديق جيد لعمرو ولي.

من هو مثلك الأعلى؟

أمي، الآن بعد أن أصبحت أما، أقدرها أكثر.

ما هو مكانك المفضل التي تذهبين إليه وأنتي متفرغة من العمل؟

أي مكان بجوار البحر.

ما هي أسوأ عاداتك؟

التوتر والاندفاع، وأقضي ساعات طويلة على هاتفي.

ما هي أفضل سماتك؟

أتعلم سريعا.

ما هو الشئ الذي تفضلينه في وظيفتك؟

وفقا لشخصيتي الحساسة أنا أحب فرصة خوض التجارب والمشاعر المختلفة التي لا أشعر بها في حياتي اليومية.

لو لم تكوني ممثلة، ماذا ستكون وظيفة أحلامك؟

أي شئ من شأنه أن يتضمن العمل مع الأطفال.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here