عدد يوليو ٢٠١٩
تتصدر كل بضع سنوات مجموعة من الممثلات الشابات شاشات التليفزيون بموهباتهن وحضورهم المميز في الدراما المصرية، وتجديد المشهد الدرامي وإضافة رؤية جديدة لصناعة الترفيه، الممثلات الثلاثة على غلاف مجلتنا في طريقهم ليصبحوا رائدات عالم التمثيل، لم تختلف رحلة صعودهن كثيرا؛ بدأت مريم الخشت كمقدمة راديو ولازالت، وشقت مي الغيطي طريق التمثيل منذ طفولتها، وانطلقت هند عبدالحليم في مجال التمثيل من على خشبة المسرح، بالنظر إلى النجاح الذي حققوه نستطيع القول بأن النجومية تحلق في سماء كل منهن، جلس محمد هشام مع الثلاث نجمات للحديث عن رحلاتهن المهنية وأحلامهن المستقبلية.
مريم الخشت
بالرغم من النجاح الذي حققته مريم الخشت، كانت مترددة في البداية للدخول في مجال التمثيل، لكنها اليوم تفتخر بما قدمته من أدوار مميزة، منها: دور “شهيرة” في مسلسل “لا تطفئ الشمس” ودور “نبيلة” في مسلسل “ليالي أوجيني” ودور “ليلى” في مسلسل “زي الشمس”
يسيطر على مريم الخشت حبها للفنون بشكل عام، فهي تحب الغناء والرسم وخاصة التمثيل، بالرغم من حب مريم للتمثيل، كانت تتراجع عن الإقدام على المجال بسبب خوفها من الفشل، الخوف بالنسبة للبعض دافع قوي للنجاح، ولكن لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لمريم “عندما أخشى الفشل في شئ ما، فإني حتى لا أحاول التجربة، لا أحب أن أفعل شيئا عاديا فإما أن أتفوق في الشئ أو لا أقوم به على الإطلاق، وأعلم أن هذا خطأ ويقيدني”
انحدار مريم الخشت من عائلة فنية جعل عثورها على موهبتها أمرا سهلا، والدها يقدم برنامج طبخ خاص على التلفزيون، وتكتب والدتها في أشهر برامج الأطفال التلفزيونية، وواحدة من المترجمين الرئيسيين في ديزني باللغة العربية، عندما كانت مريم في سن العاشرة بدأت بالتعليق الصوتي ودبلجة بعض الرسوم المتحركة الأكثر شهرة للأطفال، والبرامج التلفزيونية باللغات الأجنبية في المنطقة، وعملت بهذا المجال إلى جانب دراستها بالكلية، تذكر مريم بمزاح “أتذكر البرنامج الإسباني الذي كنت أعمل على حلقته الـ 260، والذي استغرق مني وقتا طويلا، وكانت تلك المرة الأولى التي أرسب بإحدى المواد في الكلية”
التحقت مريم الخشت بكلية الفنون الجميلة إرضاء لحبها للفن، وبمجرد تخرجها فقدت شغفها في هذا المجال “أخذت إجازة لمدة عام بعد التخرج؛ للقيام ببعض العروض المسرحية المستقلة”، أدت العديد من العروض المسرحية، وأدت بعض منها أيضا في الجامعة الأمريكية حيث التقت بزميلتها الممثلة الرائعة أمينة خليل.
أدركت مريم أن كل ما تحتاجه هو التغلب على خوفها من الخروج من منطقتها الآمنة، وكانت هذه النصيحة من صديقها مقدم البرامج الإذاعية والتلفزيونية شريف نور الدين “أتصل بي شريف وسألني إذا كنت أود العمل في الراديو ورفضت، وبعد يومين سألني لو أسجل مجموعة من المواد الصوتية له، وذهبت وأحببت بيئة العمل اللطيفة هناك؛ لذلك عندما سألني مجددا للعمل هناك وافقت، واتضح أن ما سجلته كان اختبارا لصوتي في الميكروفون”
لدى مريم الآن برنامجها الإذاعي الذي تقدمه “أتذكر المرة الأولى التي كنت بها على الهواء مباشرة بمفردي، كنت متوترة للغاية؛ لأنها كانت مقابلة مع نجم موهوب للغاية أحبه وأحترمه”، كان هذا النجم محمد ممدوح، ولم تعلم مريم أنها ستمثل أمامه بعد فترة وجيزة في أول دور لها على التلفزيون.
لم ننسى المسلسل الرمضاني الناجح “جراند أوتيل” عام 2016، وكذلك أيضا مريم، لقد كان مميزا بالنسبة لها، تحدثت صديقة مريم معها التي كانت تعمل مع السيناريست تامر حبيب، قبل عرض المسلسل على الشاشات، وأخبرها بأن هناك عملا دراميا واعد يعمل عليه تامر حبيب، وأن هناك شخصية تلائم مريم تماما، ولكن الحذر منعها من التفكير، وعندما لم تتصل صديقتها بها خجلت مريم من متابعتها والسؤال عن العمل، وهو أمر ندمت عليه كثيرا “عندما شاهدت مسلسل جراند أوتيل شعرت أنني ضيعت فرصة العمر؛ وقد جعلني ذلك أن أتخذ عهدا على نفسي بأن أتواجد في رمضان القادم”، وبالفعل هذا ما فعلته مريم.
لقد جاءت فرصة المسلسل لمريم الخشت من صديقتها أمينة خليل، تقول مريم: “نشرت أمينة خليل على صفحتها في فيسبوك بأن مسلسل رمضان الجديد يبحث عن وجوه جديدة، بالرغم من ترددي في التواصل معها، قررت أنني لن أفوت هذه الفرصة”، ثم قامت بتجربة أداء لدور حبيبة محمد ممدوح بمسلسل “لا تطفئ الشمس”
بالرغم من فخر مريم بنجاحها في الدور اللطيف الذي أدته “شريهان” في مسلسل “لا تطفئ الشمس”، قررت مريم أن يكون التحدي التالي أن تثبت أنها تليق بالأدوار الشريرة أيضا، تقول مريم: “لقد كنت خائفة من أن يضعني الناس في قالب الفتاة اللطيفة دائما، التي يقع الرجال في حبها؛ لهذا السبب أردت أن أفعل شيئا مختلفا تماما”
لقد نالت مريم الفرصة التي كانت تبحث عنها، عندما طلبها المخرج هاني خليفة لتمثل دور شخصية شريرة “نبيلة” في مسلسل “ليالي أوجيني”، تذكر مريم “لقد وثق هاني خليفة في، حتى أني لم أقدم تجارب أداء، وعرض علي الدور بدون سيرة ذاتية حتى أتمكن من تأدية الدور”، كاد الدور الشرير الذي كانت حريصة على القيام به، والذي نالت عليه الكثير من الإشادة أن يدفع بها إلى حافة الانهيار، توضح مريم “لقد كان الدور مرهقا عاطفيا، وازداد الأمر سوء بردود أفعال الناس العنيفة تجاه الشخصية، ولكن كرههم للشخصية بهذا القدر كان دليلا على نجاحي في تأدية الشخصية”
تضيف مريم “لقد كنت أمثل أيضا في مسلسل “كلبش 2″، وأؤدي برنامجي الإذاعي في نفس الوقت؛ لذلك كان وقتا عصيبا جدا، لقد كان العمل مع المخرج هاني خليفة وطاقم العمل الرائع مذهلا للغاية”
شهدنا ظهور مريم الخشت مرة أخرى في نفس السباق الرمضاني، في المسلسل الأكثر شهرة “زي الشمس”، وتروي تجربتها “لقد أردت دوما التمثيل أمام الممثلة دينا الشربيني وأن أكون في عمل درامي من إخراج كاملة أبو ذكري، وقد تحققت كلتا الأمنيتين في هذا المسلسل، دينا الشربيني واحدة من أكثر الممثلات الموهوبة، ولدى كاملة أبو ذكري طريقة تجعلك تفهم العمق العاطفي للمشهد، وكنت محظوظة أيضا للعمل مع المخرجين الآخرين سامح عبدالعزيز وأحمد مدحت، لقد تعلمت الكثير من الدروس القيمة من هذين المخرجين”
بالرغم من انطلاق مريم الخشت في مجال التمثيل، أصرت على عدم ترك وظيفتها في الراديو “لقد أصبح العمل بالراديو شيئا أساسيا في حياتي وطاقم عملي هناك بمنزلة عائلتي، سأحاول دائما العمل بالراديو بغض النظر عما سيؤول إليه الأمر في التمثيل”
لم تحدد مريم بعد ما حلمها الكبير ولكنها تحدثت عن حلمها الحالي “أود أن أصبح من أهم مقدمي البرامج في العالم العربي، أريد أن أكون “أوبرا” القادمة أو “إيلين” أو “إسعاد يونس”، إنهم رموز قيمة أثبتت قدراتها على أداء مختلف الأعمال”، وأضافت سريعا أنها تريد التأكد من أن يفهم الجمهور أنها تريد أن تكون مقدمة برامج لأن هذا حلمها وليس بديلا عن التمثيل.
لدى مريم الفرصة لإثبات موهبتها من خلال انضمامها إلى عمل لم يخرج للأضواء بعد، ولم تخبرنا عنه سوى القليل “إنه عمل كوميدي ولكن لا يمكنني التحدث عنه، ستكون مرتي الأولى التي سأختبر فيها حسي الكوميدي، أريد أيضا أن أمثل أفلام رعب، أنا شخص يسهل اخافته، وأحب أن أتحدى نفسي”
أسئلة إنجما السريعة
من الضيف الذي لو تودين تناول العشاء معه؟
بروس لي.
من هو مثلك الأعلى؟
والدتي.
ما هو مكانك المفضل للتنزه؟
أريكتي أو أريكة أصدقائي.
ما الشئ الذي تفضلين القيام به عندما لا تعملين؟
أتنزه مع قطتي وكلبي.
ما هي أسوأ عاداتك؟
لا أثق بنفسي بقدر ما يثق بي من حولي.
ما أفضل جزء من وظيفتك؟
التفاعل مع الناس.
ما هي موهبتك الخفية؟
أحيك الملابس، أصنع ملابسي بنفسي في معظم الأوقات، وأحب أيضا طهي الحلويات.
لو لم تكوني ممثلة، ماذا تودين أن تكوني؟
سيكون لدي ملجأ حيوانات خاص بي، أود التقاعد في المنزل من أجل خدمة كلبي.
مي الغيطي
لقد كان من المقدر لمي الغيطي أن تكون ممثلة منذ مولدها؛ ولدت للكاتب والصحفي والمقدم التلفزيوني الكبير محمد الغيطي، والكاتبة والمقدمة التلفزيونية منى بارومة؛ ولذلك كان من الطبيعي إحساسها بالراحة أثناء وقوفها أمام الكاميرا، اجتهدت مي الغيطي بعد تمثيلها كفتاة صغيرة في بعض أعمال والدها حتى أصبحت من أفضل النجوم الصاعدة في جيلها، يضم الرصيد التمثيلي لمي الغيطي أكثر من عشرة أعمال عظيمة بسن العشرين من عمرها، اشتهرت مي الغيطي بالعديد من الأدوار العظيمة، منها: مسلسل “القاصرات” وفيلم “الجزيرة 2” ومسلسل “جراند أوتيل” واشتباك ومسلسل “لا تطفئ الشمس” ومسلسل “طايع”، ومؤخرا مسلسل “زودياك” الذي يعرض عبر المنصات الإلكترونية.
لم تعتبر مي الغيطي التمثيل عملا لها منذ الطفولة، فكان التمثيل بالنسبة لها مجرد لعب أدوار أو مجرد يوم ممتع في موقع التصوير “عندما كان يحتاج المخرجون إلى طفل صغير في مشهدين، يطلبوني للتمثيل”، ولكن كانت نقطة التحول بالنسبة لها بسن الثانية عشر، عندما لعبت دورا رئيسيا في مسرحية موسيقية “بدر البدور”، وتتذكر مي “بدأت أفكر أن أتخذ التمثيل مهنة لي منذ اليوم الأول في تلك المسرحية”، لعبت مي هذا الدور لمدة عامين قبل انطلاقها في ساحة الدراما عام 2013 بدورها في مسلسل “القاصرات”.
إن ميار الغيطي مختلفة عن باقي النجمات التي تربت في وسط فني؛ هي مثقفة للغاية وحكمتها تتجاوز سنوات عمرها، دائما ما تراها بصحبة الكتب، تصرح مي الغيطي “ذهبت إلى ست مدارس مختلفة، وتعلمت من المنزل خلال السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة من تعليمي الأكاديمي، وكان ذلك في الوقت الذي أخذت التمثيل فيه على محمل الجد”
على الرغم من اعتقاد الكثير أن التعليم من المنزل قد يعزل الطلبة ويجعلهم أقل اجتماعية، فإن تجربة مي الغيطي أثبتت لها العكس تماما “بينما يعتقد البعض أن الشخص الذي تلقى تعليمه في المنزل قد يشعر بالغربة عندما يذهب إلى الجامعة، لكني وجدت تنقلي بين الكثير من الناس أمرا سهلا”.
إن الحياة الجامعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث تدرس حاليا، تمثل تحديات جديدة وكثيرة بالنسبة لمي؛ مما يجبرها على الموازنة بين الحياة في الحرم الجامعي والحياة في موقع التصوير، تقول مي: “كان تحقيق التوازن بين الأمرين صعبا في البداية، أحاول إدارة جدول أعمالي بطريقة تعطيني وقتا للراحة، فإذا كان لدي فصول دراسية في الصباح، سأعمل بقية اليوم، ولكن ينظم مديري التنفيذيين جدولي، فهم يصممونه ليتناسب مع ساعات فصولي الدراسية”، وتضيف بمزاح “متأكدة من كرههم لي بسبب ذلك”.
تضيف مي الغيطي “لكنهم داعمون جدا لي، ولا أعتقد أنني سأرفض أي دور بسبب فصولي الدراسية، فإذا رفضت دورا ما سيكون لأنه لا يعجبني، خاصة أنني صارمة جدا بشأن دراستي ولا أحب تخطي فصولي الدراسية”
تقول مي الغيطي عن قضائها وقت فراغها: “إن حياتي الاجتماعية محدودة للغاية في مجال عملي، ووجود صديق أو أثنين من الأصدقاء المقربين حولي هو طريقتي للحفاظ على حياتي الاجتماعية، إنها مسألة تحديد أولويات، وبالتأكيد سأضحي بالخروج إذا شعرت أنني أحقق هدفا أكبر في حياتي”، وتعتبر شقيقتها الكبرى ميار الغيطي من أقرب الناس إليها، وتبنى علاقاتهما على الدعم الغير مشروط والمتبادل، وتخلو علاقاتهما من المنافسة “لا أتخيل أبدا أداء الأدوار التي تلعبها ميار؛ نحن لدينا مسارات مختلفة”
أثنى الكثيرون على براعة مي الغيطي في إتقانها للهجات المتعددة وأدوارها المختلفة، وتجسيدها شخصيات من طبقات اجتماعية وأعمار مختلفة، لقد ساعدت موهبة التلون عند مي على الانتقال من دور إلى آخر، وتضيف أن الثقافة التي تنتمي إليها الشخصية تختلف من فئة عمرية إلى أخرى، وعبر المجتمعات المختلفة “عندما أبني ملف تعريفي للشخصية، يجب علي أن استوعب تربيتها وبيئتها المحيطة وكذلك التجارب التي ساعدت في تكوين ما هي عليه”
كان دور “حبيبة” في مسلسل “لا تطفئ الشمس” من أبرز أدوار مي الغيطي، وهي فتاة طيبة من عائلة تنتمي للطبقة العاملة، وتقع في حب شاب من طبقة اجتماعية أعلى منها، تحدثت مي عن الدور “عندما اتصل بي المخرج محمد شاكر، أخبرني أنه يريدني لدور “حبيبة”؛ وكان ذلك بسبب شخصيتي، هناك دائما جزء منا في جميع الشخصيات التي نصورها، تتمتع أذهاننا بقدرة مذهلة على الوصول إلى المشاعر المدفونة في أعماق ذاكرتنا، لا يهم إذا كانت الشخصية مختلفة تماما عما أنا عليه في الواقع؛ لأن دائما ما ستسترجع ذاكرتي ما يتصل بالشخصية”
بينما تحب مي الغيطي معظم الأدوار التي مثلتها، فهي لديها بعض الأدوار المفضلة، ومن بين هذه الأدوار شخصية “عائشة” التي لعبتها في الفيلم العالمي “اشتباك”، من إخراج محمد دياب، وشخصية “ندى” من الفيلم القصير الذي حمل نفس الاسم أيضا، من إخراج عادل أحمد يحيى، تذكر مي “كان فيلم اشتباك من المرات الأولى التي تعلمت بها معنى التمثيل الحقيقي، أشعر أني بذلت الكثير من الجهد في شخصية “عائشة”، وتعلمت الكثير من شخصية “ندى”، على الرغم من اعتقاد البعض بأن الفيلم القصير ليس بأهمية الفيلم الكبير، لكن فيلم “ندى” يعني الكثير بالنسبة لي”
كان دور مي الغيطي في مسلسل الإثارة “زودياك” الذي يعرض على أحد المنصات الإلكترونية عبر الإنترنت، أول مسلسل مصري يتم بثه عبر منصات رقمية، تحدثت مي عن المسلسل “يسعدني وجود الكثير من المنصات الرقمية الناجحة الآن؛ لأنها تناسب جداولنا المزدحمة، أصبح الجميع مشغولا في الآونة الأخيرة، ويتنقلون سريعا من مكان إلى آخر؛ لذلك مشاهدة المحتوى الفني في الوقت الذي يناسبك يجعل الأمر أكثر سهولة، ومن المثير أيضا وجود منصة عرض تركز بشكل أساسي على محتوى مخصص للشرق الأوسط؛ وهذا ما دفعني للمشاركة أكثر في مسلسل زودياك”
تضيف مي الغيطي “لقد كنت متحمسة للمسلسل؛ لأني أردت التمثيل في عمل للإثارة منذ فترة طويلة، وشعرت باختلاف دور “مريم” عن أي عمل سابق مثلته، وكان من المثير للاهتمام أن أخوض تجربة قراءات التاروت واستكشاف السحر والغموض”
تصرح مي “لازلت أريد بالطبع تمثيل كوميديا سوداء وأفلام رعب، أريد أيضا التمثيل في الأفلام العالمية،
أخشى أن أحاصر في أشياء لا أريد أداءها، وأريد التركيز على المشاريع التي تحقق الجانب الفني الذي أسعى إليه”
بالنظر إلى المستقبل نجد أن هناك بعض الأعمال العالمية التي تنتظر مي الغيطي، تعمل على فيلمين حاليا أحدهما كندي والآخر مصري، وتقول مي: “لا يزال المشروعان في بداياتهما، ولكن يمكنني الكشف عن اسم الفيلم الكندي “Montreal girls”، أما بالنسبة للفيلم المصري فهو “بنات ثانوي”، وأنا متحمسة لأن أكون جزءا كبيرا من طاقم التمثيل الذي يتكون معظمه من مسلسل زودياك”
لم تحصر مي الغيطي نفسها في التمثيل وحسب، بل قادها شغفها بالموسيقى والغناء إلى المغامرة بالدخول إلى مجال مختلف تماما، مع ظهور أول أغنية منفردة لها قريبا، صرحت مي “إنها أغنية إنجليزية بالتعاون مع الملحن مصطفى وفا، ونعمل على الكليب الآن”
أسئلة إنجما السريعة
من الضيف الذي لو تودين تناول العشاء معه؟
يوسف شاهين وألبرت كامو.
من هو مثلك الأعلى؟
كلبي، إنه المخلوق الأكثر ولاءا وتسامحا.
ما هو مكانك المفضل للتنزه؟
المنزل أو كيك كافيه.
ما الشئ الذي تفضلين القيام به عندما لا تعملين؟
مشاهدة الأفلام والقراءة.
ما هي أسوأ عاداتك؟
أريد أن أتوقف عن غسل يدي عند الغيظ، يهدر الكثير من الماء.
ما أفضل جزء من وظيفتك؟
العمل مع أناس رائعين للغاية.
ما هي موهبتك الخفية؟
أنا جيدة جدا في تأليف القوافي، ومرنة للغاية.
لو لم تكوني ممثلة، ماذا تودين أن تكوني؟
سأكون صاحبة مكتبة أو مخبز أو مقهى في لندن.
هند عبدالحليم
بالرغم من بدء هند عبدالحليم للتمثيل قبل بضع سنوات فقط، لكنها أصبحت ممثلة كبيرة بشخصيتها الواثقة ومظهرها الجميل وموهبتها العظيمة، من الصعب ألا تنبهر بظهور هند عبدالحليم على الشاشة، عملت هند منذ ظهورها الأول مع أكبر الأسماء في المجال، مثل: عادل إمام ويسرا ومحمود عبد العزيز، بالرغم من اعتقاد البعض أن هذا النجاح يعود للحظ، لكن أدائها في الأعمال التي شاركت فيها يثبت العكس تماما، فشاركت في مسلسل “الميزان” و”فوق مستوى الشبهات” و”رأس الغول” و”الأب الروحي” و”30 يوم” و”عوالم خفية” ومؤخرا في مسلسل “زودياك” الذي يعرض عبر الإنترنت.
تحدثت هند عبدالحليم مع والديها بعد تخرجها من الثانوية عن رغبتها بأن تكون ممثلة، وهو ما رفضته والدتها تماما في البداية، وانتهى الأمر بدراستها في جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب بعد نصيحة والديها، ولكن بعد عامين قررت ترك الدراسة والانتقال إلى المعهد المصري للفنون المسرحية، تقول هند بمزاح: “لم تقبل أمي فكرة التمثيل في البداية وأخبرتني أنني لن أحبه، ولكن توقفت عن رفض التمثيل بعدما لاحظت تركيزي الشديد في التمثيل”
تحب هند عبدالحليم أيضا الغناء، وجربت الغناء مع فرقة تسمى “المصريين” بقيادة الدكتور هاني شنودة وإيمان يونس، وقدموا حفلات موسيقية في ساقية الصاوي وكذلك في مكتبة الإسكندرية، ووجدت طريقها للمسرح حيث غنت المسرحية الموسيقية “Antigone” لمدة 130 يوم متتالي، وشاركت في المهرجان القومي للمسرح المصري حيث فازت بجائزة أفضل ممثلة صاعدة، وعبرت عن ذلك “كان هذا شيئا عظيما وكبيرا بالنسبة لي في ذلك الوقت”، وبعد هذا الإنجاز ذهبت إلى العديد من اختبارات الأداء حتى حصلت على أول دور لها في أربع حلقات من مسلسل “الكابوس” مع غادة عبدالرازق عام 2015.
تمكنت هند عبدالحليم بموهبتها العظيمة من تحويل الأربع حلقات إلى التمثيل في أربع مسلسلات خلال عام واحد فقط، فظهرت في أدوار ثانوية بمسلسل “فوق مستوى الشبهات”، و مثلت دور بطولة في مسلسل “بنات سوبرمان”، وظهرت في مسلسل “الميزان” و”رأس الغول” عام 2016.
تتذكر هند التحديات التي واجهتها في ذلك الوقت، والتوتر النابع من ضرورة التوفيق بين جميع المشاريع الأربعة في آن واحد، وكان عليها التعامل مع التعليقات السلبية التي تتلقاها من الجمهور، وتتذكر هند “كنت تحت ضغط كبير في معظم الوقت، كان هناك العديد من ردود الفعل العنيفة التي تلقيتها بمجرد ظهوري على الشاشة؛ نظرا لعدم معرفة معظم الناس لي، فقد كانوا يهاجموني لمجرد أنهم شعروا أنني في كل مكان على شاشاتهم دون أي خبرة سابقة تبرر ذلك؛ وبصراحة جعلني ذلك أشعر بالإحباط ولكن دفعني ذلك لإثبات أنهم مخطئون حول ما اعتقدوه عني”
ظهرت هند عبدالحليم بعد ذلك في بعض الأدوار بمسلسلات غير موسمية، مثل: مسلسل “الأب الروحي” و”اختيار إجباري”، وعملت هند بالموسم الرمضاني التالي في مسلسل “30 يوم” مع آسر ياسين، ومسلسل “طاقة نور” مع هاني سلامة، ومسلسل “الحب في فرصة أخيرة” مع داليا البحيري، ثم مسلسل “عوالم خفية” مع عادل إمام، وهو العمل الذي عبرت هند عن حبها له “لقد كان شرفا كبيرا لي أن أمثل أمام الأسطورة عادل إمام، أعتبر نفسي محظوظة أيضا لعملي مع يسرا ومحمود عبدالعزيز، لكن الممثل الذي أريد أن أمثل بشدة معه هو يحيى الفخراني، لقد حضر عرضين من عروضي المسرحية من قبل وشجعني كثيرا”
يعتبر مسلسل “الشارع اللي ورانا” من أهم المشاريع التي عملت عليها هند العام الماضي “التقيت فيه بالممثلة التونسية الجميلة درة زروق، والتي أصبحت الآن من أعز صديقاتي، وأصبحنا أكثر من أخوات، علمتني الكثير وساعدتني في العمل بفضل موهبتها وخبرتها العظيمة، نحن نسافر ونخرج كثيرا معا خارج العمل ونزور بعضنا البعض تماما كالأصدقاء العاديين”
بالرغم من المشاريع المتنوعة التي مثلتها هند عبد الحليم، ترى أن مسلسل “عوالم خفية” كان الدور الأكثر تحديا لها، وعبرت عن ذلك “كل الأدوار التي مثلتها لها مكان خاص في قلبي، ولكن مسلسل عوالم خفية كان الأصعب بالنسبة لي لأنه كان مختلفا، لقد تحدثت مع المخرج رامي إمام عن الشخصية وكيف استلهمها، كانت الشخصية قريبة من شخصية هارلي كوين الشريرة من رسوم الـ “دي سي” الهزلية، ولكن كان علينا أن نجعل الأمر أكثر ارتباطا بقصتنا، بالرغم من صعوبة الدور بالنسبة لي، فإنني تلقيت العديد من ردود الفعل المدهشة من أول مشهد لي في المسلسل، إنني معجبة جدا بهذا الدور؛ لأنه أثبت لي أن الناس يمكنهم رؤيتي من منظور مختلف، أؤمن بضرورة أن يمثل الممثل الأدوار المختلفة عن طبيعة شخصيته”
ظهرت هند عبدالحليم في مسلسلين هذا العام، مسلسلس “زودياك” و”لآخر نفس”، وضم مسلسل “زودياك” طاقما من النجوم الشباب الصاعدين، وكان له مكانة خاصة في قلبها “إن هذا العمل قريب جدا من قلبي، لقد كان الممثلون وطاقم العمل كالعائلة منذ البداية؛ لذلك سهل علينا التمثيل والارتجال مع بعضنا البعض، وهو ما منحنا إياه المخرج محمود كامل”
لقد كانت هند قلقة بعض الشيء من ألا يحصل مسلسل “زودياك” على عدد كاف من المشاهدات، نظرا لأنه أول مسلسل مصري يعرض على منصة رقمية عبر الإنترنت؛ لأن الجميع ليس على دراية بالمنصات الرقمية في المنطقة، وتقول هند: “لقد كنا نعلم أننا سنصل إلى جمهور معين، لكننا لم نكن متأكدين من وصولنا إلى باقي الجمهور، لكن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي مدهش للغاية، لقد كنا متصدرين تويتر ثلاث مرات في شهر واحد، لقد وصلنا إلى جمهور كبير، وحققنا نجاحا أكثر مما كنا نتوقعه جميعا”
تطلع هند عبدالحليم إلى تحدي نفسها وتمثيل أنواع مختلفة من الأعمال، توضح هند “أريد أن أمثل أفلام رعب ودراما نفسية، أريد أيضا أن أخوض تجارب كوميدية، فهي صعبة وتطلب مهارة حقيقية، أود أيضا أن أجسد شخصية من الأحياء الفقيرة”
تكشف هند عن حلمها الكبير “أود أن أمثل فيلما موسيقيا ناجحا”، وتود العودة لمتابعة شغفها بالموسيقى “لقد كان هناك حديث حول إطلاق أغنية منفردة لي العام الماضي، وكانت الأغنية قد سجلت بالفعل، لكني اخترت ألا أنشرها بعد انتهائي من تسجيلها؛ لأني شعرت أنها ليست الأغنية التي أريد أن أبدأ بها مسيرتي الموسيقية، شعرت أنها لا تمثلني كمغنية، لكن بالطبع أريد متابعة اكتشاف مسيرتي الموسيقية بالمستقبل”، أما الآن تركز هند طاقتها لإنتاج محتمل للجزء الثاني من مسلسل زودياك.
أسئلة إنجما السريعة
من الضيف الذي لو تودين تناول العشاء معه؟
جوني ديب.
من هو مثلك الأعلى؟
فيروز وسعاد حسني.
ما هو مكانك المفضل للتنزه؟
الشاطئ.
ما الشئ الذي تفضلين القيام به عندما لا تعملين؟
أتنزه مع أصدقائي أوعائلتي، أحب السفر أيضا وقتما أستطيع.
ما هي أسوأ عاداتك؟
كوني كسولة.
ما أفضل جزء من وظيفتك؟
الفكاهة والحماس الذي يحدث في موقع التصوير وراء الكواليس أحيانا، وأحيانا أخرى ردود الفعل الإيجابية التي تحصل عليها بعد انتهاء مسلسل.
ما هي موهبتك الخفية؟
أحب وضع المكياج لأصدقائي، وأحب التصوير.
لو لم تكوني ممثلة، ماذا تودين أن تكوني؟
سأفضل أن يكون لدي ستوديو تصوير أو مركز تجميل.
منسق ملابس
ياسمين عيسى.
المدير الفني
عائشة يوسف.
مصور
عماد قاسم.
موقع
القاهرة الجديدة، في فيلا من تصميم محمد بدر.
ميكب
دنيا صدقي.
مصفف شعر
بواسطة شادي من صالون الصغير.
مساعد منسق ملابس
ندى خضر.
دليل الموضة
عزة فهمي: محل رقم 58، 40 جاليريا مول، الشيخ زايد، مدينة السادس من أكتوبر، الجيزة، مصر.
هاتف: +(202)01069304511
مايسون 69: 15 شارع إسماعيل محمد، الزمالك، القاهرة، مصر.
هاتف: +(202) 27372344
فيلا بابوشكا: 31 شارع إسماعيل محمد، الزمالك، القاهرة، مصر.
هاتف: +(202) 27350654
زينة حسني كوتور
هاتف: +(202) 01140052882
كوجاك ستوديو
هاتف: +(202) 01008148471
أكوازورا
هاتف: +(39) 0557478282
إيليستيفا
هاتف: +(212) 5776040
شوتز
هاتف: +(212) 5776040
جيمي تشو
إيزابيل مارانت